آخر تحديث :الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - 02:38 ص

يوم المعلم!

الإثنين - 16 أكتوبر 2023 - الساعة 09:38 م

علي العمراني
بقلم: علي العمراني - ارشيف الكاتب




هذا الحبيب الوقور عبدالله محمد السقاف، صاحب قرية الحجنا في السوادية، هو من تعلمت على يديه، كتاتيب (معلامة) لمدة ستة أشهر، وختمت المصحف قراءة فقط مع حفظ بعض قصار السور.

علمني وكنت دون العاشرة، خطابة الجمعة في أول مسجد تم بناؤه في وادي منخر بلاد الملاجم، وكنت أقرأ الخطبة من كتاب، يسمى الحكمة البالغة!

الفضل الكبير لوالدتي الحبيبة، الأرملة حينذاك، بعد استشهاد والدي بحوالي سنة، ولهذا الحبيب العزيز الورع التقي الوقور، ولمن أتى به إلى قرية آل عمران، لعله عمي محمد صالح، حيث بدأنا، أول يوم، على حجر(صامح) ودُعيت من مسافة، ولم تكن الدراسة على بالي أبداً، ووجدت عنده عمي محمد صالح، ولعله الذي أحضره، ولذلك فهو صاحب فضل من غير شك.

وأظن لولا ذلك السيد الفاضل بحق، ولولا والدتي المكافحة بحق وحقيقة، لما كانت فترة الستة أشهر كتاتيب، أو المعلامة، هي الحافز الذي جعلني بعد ذلك ، في سن عشرين عاماً التحق بالمدارس الليلية، ومن ثم بالجامعة، لتنفتح بعد ذلك أبواب المعرفة على مصراعيها!

رحم الله الحبيب الفاضل عبدالله محمد السقاف، ورحم الله عمي محمد صالح، وكل أعمامي الأحباب، ورحم الله والدي الطموح للعلم والمعرفة، وحفظ الله والدتي الحبيبة عيشة بنت عبدالرب الحسينية المفتاحية الملجمية، ورحم الله جدتي حفصة بنت صالح الشليلية الظفرية، الملهمة والمعلة.