آخر تحديث :الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - 02:38 ص

كلمة حق حول الخارجية

الخميس - 25 مايو 2023 - الساعة 09:29 م

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف - ارشيف الكاتب




بالنسبة للضجة الأخيرة حول تعيين سفير لبلادنا في الدومينيكان هو ليس تعيينا جديدا، وإنما هو منصب شرفي، سفير غير مقيم يضاف إلى مهمته الأساسية سفيرا للجمهورية اليمنية في كوبا، وهذا معمول به منذ عقود طويلة، وإجراء متعارف به في كل دول العالم، ولا يكلف اليمن دولارا واحدا سوى تكاليف سفر السفير عند تقديم أوراق الاعتماد وعند مغادرته لمنصبه الأساسي في نهاية المدة، وليمننا الحبيب تمثيل غير مقيم في دول كثيرة حول العالم.

كما أن الزي الذي ارتداه السفير أثناء تقديم أوراق اعتماده هو عُرف متبع في كثير من الدول، بمنح السفير خيار ارتداء زيه الوطنية أو الشعبي عند مقابلته لملك/ لرئيس الدولة، أو أثناء حضور الحفلات الرسمية؛ التي يقيمها ملك أو رئيس دولة الاعتماد، وسفيرنا في كوبا ارتدى الزي اليمني الحضرمي، وهذا يعكس تعدد وتنوع الثقافة والفلكلور والأزياء في اليمن، وهذا مصدر قوة وفخر لنا بين الأمم.

كما أن ما حدث من تشديد على دخول اليمنيين إلى مصر الكنانة، ليس بسبب زيارة وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى أثيوبيا، وإنما كان إجراء سيادي مصري، يخص أمنهم القومي، وتنظيم شؤونهم الداخلية.
أتفهم أن الأوضاع النفسية والمادية والإحباط الذي يعاني منه أبناء شعبنا الكريم هذه الفترة دفعت بهم إلى تبني ردات فعل متشنجة وغاضبة تجاه كل معلومة أو دعاية - صادقة أو مدسوسة- تنال من الدولة وقياداتها، ولكن المحزن أن هناك من يعرف ويعلم بخفايا وحقائق هذه الأمور، إلا أنه يركب موجة الغضب الشعبي للتنفيس عن مطامعه ومعاركه الشخصية والحزبية عبر القضايا الوطنية التي تهم الجميع،
حتى أن العاقل أصبح يحسب ألف حساب إذا أراد أن يوضح لبس أو زيف أو فبركات وأكاذيب ودعايات تطال حكومتنا أو مسؤول فيها، خوفا من اتهامات تطاله بالتستر والمجاملة والتطبيل.
الحقيقة أن وزارة الخارجية بكواردها كانت وما زالت تقوم بواجبها الوطني على أكمل وجه، وفي ظروف بالغة التعقد، فلا تجهزوا على سفينتكم الباقية.
نحتاج الإنصاف حتى من أنفسنا.