آخر تحديث :الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - 02:38 ص

اخبار وتقارير


مليونية عشال تصحيح مسار وليس انقلاباً

الأربعاء - 31 يوليه 2024 - 06:14 م بتوقيت عدن

مليونية عشال تصحيح مسار وليس انقلاباً

كتب/ نبيل العوذلي





كنت قد كتبت المقال الأول وأشرت من خلاله للجنة التحضيرية لمليونية عشال بعدة أفكار، كان أهمها أن يتم العمل على أساس مبدأ تصحيح المسار، لأن هذا هو المطلوب في هذه الفترة، وهذا المبدأ لن يختلف عليه اثنان، وقد لاحظنا أن هناك توافقا كبيرا إيجابيا ومشجعا من قادة وقاعدة المجلس الانتقالي، وخاصه من أبناء يافع والضالع وردفان، وسمعنا الكثير من القصائد الشعرية لشعراء يافع الأبطال الأحرار، وسمعنا كثيرا من المقاطع الصوتية والمرئية لأبناء الضالع ويافع وردفان، وتواصلنا مع العديد منهم ووجدناهم كلهم مع تصحيح المسار، هذا هو المطلب.

ولذلك نقول إنه يجب أن لا تخرج حركة وأهداف هذه الخطوة الإيجابية لهذا الحراك من خلال مليونية عشال عن إطار ودائرة تصحيح المسار، الذي نحن بأمس الحاجة إليه، والسبب في ذلك أن هناك في صفوف بعض الجنوبيين وللأسف، ويتفق معي كثير من أبناء الضالع ويافع وردفان عنهم بأفكارهم وممارساتهم السياسية والأمنية والإدارية أيضا لم يقدروا نضال الجنوبيين منذ بدايه الحراك الجنوبي، ومكاسب الجنوبيين والمتمثلة في عناوينهم السياسية المعبرة عن مشاريعهم بتنوعات قناعاتهم المختلفة، المجلس الانتقالي الجنوبي والائتلاف الوطني الجنوبي ومكون أبناء حضرموت وغير ذلك من المكونات الاخرى.

وأنا هناك للأسف من لم يفهم أن الجنوبيين كرهوا الوحدة لأنهم لم يجدوا ثقافة الدولة في ممارسات وسلوك النظام السابق، ولذلك ولطالما كانوا ينشدون وجود وحضور ثقافة الدولة في فكر وسلوك المسؤولين والقادة في المؤسسات الادارية المدنية والعسكرية. نعم قد تكون هناك موجودة مؤسسات دولة ولكن ليست موجودة ثقافة الدولة في فكر وسلوك المسؤولين والموظفين، وهذا الذي دفع الترحيب والتفاعل الإيجابي بدعوه اللجنة التحضيرية لمليونية عشال من أبناء يافع والضالع وردفان، والكثير من قادة وقاعدة المجلس الانتقالي قبل أي شيء الترحيب بهذه الدعوة، نحو تصحيح المسار لأنهم ينشدون ثقافة الدولة قبل أن تكون مؤسسات شكلية، يتم إدارتها بعقلية القبيلة والارتزاق والبلطجة والعصابات والفئوية والمحسوبية، تلك التي طالما شكا منها أبناء الجنوب في فكر وسلوك النظام السابق..

ولذلك نعيد ونقول إننا ذاهبون ومعنا كل أبناء الجنوب دون استثناء لتصحيح المسار والوقوف صفا واحدا ضد هذه الجرثومة السرطانية في جسد نضال ومكاسب الشعب الجنوبي يدا بيد مع بعض في المجلس الانتقالي الجنوبي والائتلاف الوطني الجنوبي ومكون ابناء حضرموت، وكل الجنوبيين الأحرار، وعند هذا الحد والخط والمستوى فقط، ثم ألف فقط تقف أهدافنا وهي تصحيح المسار فقط وليس انقلاباً.